🟣 زهر الفردوس - تفسير و تدبر سورة البقرة ( من دورة الأترجة )

🏛 *مجموعات زهر الفردوس للعلم الشرعي*

📝 *تدبر الآية : 30 من سورة البقرة من دورة الأترجة* .


🔮 قال تعالى :
*📖{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)}*

💦 هذه الايات  تدُّلُنَا على :

💧حكمة اللهُ عزّوجل في خلقه للأصل البشرى ..

💧 و بيان حكمة الله في خلق آدم وهو

👈🏼 الإستخلاف في الأرض لِعبادة الله عزّوجل ..

👈🏼 وفى هذا استدلالاً لذُرِّيته و من تبعه من بعده في لزوم إتباع الهُدى .

💧و تبين مقصد السُّورة في إعداد أمّة الإسلام للخِلافة وحمل أمانة الدّين وآمُرها بالتبليغ .

💦 جاءت هذه القصّة الكريمة لتكون إشارة إلى أوّل استخلافٍ في الأرض ....

👈🏼 وأنّكم أيُّها الأمَّةُ المحمدية ورثةٌ لأبيكم آدم ـ عليه السّلام ـ  في هذا الاستخلاف.

🔮 ولذلك الله عزّوجل قال :
📖 *( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)*

❄ ما قال سبحانه " بشر "ولا قال " آدم " إنما قال سبحانه :
(إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة)

📖 *( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ )* 

💦 فالحدّيث ابتداءً متوّجهٌ إلى النّبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ثمّ لمن بعده من أمتّه لكلّ من قرأ هذه الآيات .

❄ وهذا فيه لطيفةٌ مهمّة وهى أحقِّيَته صلى الله عليه وسلم ، وأحقِّية أمّته في وراثة هذه الخلافة العُظمى وهذا التَّكريم ، كأنّه تسليم له لهذه الخِلافة.

❄ ثمّ أيضاً إخبارُ الله ـ عزّوجل ـ لملائكته عن استخلافِه لآدم في الأرض ، يُشعِر بأنَّ هذا الأمر ذو شأنٍ عظيم عند الله ـ عزّو جل ـ ولو لم يكن كذلك لما أخبر ملائكته بذلك .

💦 فهذا يدُّلنا على كرامتنا عند ربِّنا وأنّ الله ـ عزّوجل ـ أخبَر وأعلَم ملائكته بإستخلافنا .

💦 ثم أيضاً التنَّصيص على وظيفة الخِلافة ؛ لذلك لم يقل سبحانه - إنّي جاعلٌ في الأرض خَلقاً أو بشراً ، إبرازٌ للقيمة الكبرى والمهمَّة العُظمى لهذا المخلوق ودوره في الأرض ..
وأنّه بهذه الخلافة يُعتبَرُ عامِلاً مُهمَّاً في نظام الكون كُلَّه ..
إذ أنّ خلافته في الأرض تتعلّق بارتباطات شتّى في الكون ، بسمائِه ، وأرضه ، وشمسه ، وقمره ، ورياحه ، وأمطاره .

❄ كُلُّ هذه المخلوقات مربوطةٌ بهذا المخلوق في عبوديته للّه عزّ وجل , سخرها الله جميعا له ، فهذا يَدُّلنا على فضل هذا المخلوق وعِظمِ شأنِ ما خلقه الله تعالى له.

🔮 ثمّ قال الله عزّ وجل :
📖 *{ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ }*

💦 هذا القول من الملائكة هو للتعجُب , وهو القول الصَّحيح الذّي عليه جمهور الـمُفَسِّرين.

 💦 يعني كيف يكون خليفة ومن ذرِّيته من يُفسد ويسفِك الدِّماء .

❄ فغرضُهم شدّة التّعجب مع التّعريض أنّهم أولى بذلك لأنَّهُم يُسبِّحون الله ـ عزّ وجل  ـ ويُقَدِّسونه وهم سالمون من الآثام ..
وخَفيت عليهم حكمةُ الله العُظمى في شأن هذا الخَلق وما سيكون فيه من مصالح عظيمة.

🌀 وهُنا سؤال مُهِم  كيف عَلِم الملائكة أنّ هذا المخلوق سيكون من شأنِه وشأن ذُرِّيته الإفساد وسفَك الدِّماء ؟ !

❄ الجواب :
💧القول الأوّل : أنّ ذلك قيِاساً على من سَكَن الأرض قبل هذا المخلوق وهُم الجِن ّ.

💧القول الثاني : وهو أنّهم حينما اطَّلَعُوا على طبيعة هذا المخلوق وأنّه أجوف وعَرَفُوا أنّه بِخلقته ضَعيف لن يستطيع أن يُقاوم , فعرفُوا أنّه سيكون منه ذلك.

💧القول الثالث : وهُو القول الأصّح عندي - والله أعلم - و فيه بعض الروايات -  فبعد تحرير هذه المسألة وهي مسألة طويلة أطال فيها العلماء , وأقرب لما أخرجه ابن جرير وغيره عن ابن عبّاس وابن مسعود وأناس من أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلّم :

💎 أنّ الله عزّ وجل قال للملائكة : ( إنّي جاعلٌ في الأرض خليفة )

🌀 قالوا ربُّنا وما يكونُ ذلك الخليفة؟!

💎 قال يكونُ له ذُرِّية يُفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتُل بعضهم بعضاً .
🌀 فقالوا :
( أتجعل فيها من يُفسِدُ فيها ويسفك الدِّماء )
◀ يعني أنّ الله أخبرهم عن ما سيكون من شأنهم .



==========================

🌎رابط قناة تدبر سورة البقرة من دورة الأترجة

https://www.tg-me.com/us/دورة الاترجة سورة البقرة/com.otrogaelbakra

نسعد بأنضمامكم معنا 💐

www.tg-me.com/us/دورة الاترجة سورة البقرة/com.otrogaelbakra/3126

3.4K viewsJan 27, 2020 at 13:27

🏛 *مجموعات زهر الفردوس للعلم الشرعي*

📝 *تدبر الآية : 30 من سورة البقرة من دورة الأترجة* .


🔮 قال تعالى :
*📖{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)}*

💦 هذه الايات  تدُّلُنَا على :

💧حكمة اللهُ عزّوجل في خلقه للأصل البشرى ..

💧 و بيان حكمة الله في خلق آدم وهو

👈🏼 الإستخلاف في الأرض لِعبادة الله عزّوجل ..

👈🏼 وفى هذا استدلالاً لذُرِّيته و من تبعه من بعده في لزوم إتباع الهُدى .

💧و تبين مقصد السُّورة في إعداد أمّة الإسلام للخِلافة وحمل أمانة الدّين وآمُرها بالتبليغ .

💦 جاءت هذه القصّة الكريمة لتكون إشارة إلى أوّل استخلافٍ في الأرض ....

👈🏼 وأنّكم أيُّها الأمَّةُ المحمدية ورثةٌ لأبيكم آدم ـ عليه السّلام ـ  في هذا الاستخلاف.

🔮 ولذلك الله عزّوجل قال :
📖 *( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)*

❄ ما قال سبحانه " بشر "ولا قال " آدم " إنما قال سبحانه :
(إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة)

📖 *( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ )* 

💦 فالحدّيث ابتداءً متوّجهٌ إلى النّبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ثمّ لمن بعده من أمتّه لكلّ من قرأ هذه الآيات .

❄ وهذا فيه لطيفةٌ مهمّة وهى أحقِّيَته صلى الله عليه وسلم ، وأحقِّية أمّته في وراثة هذه الخلافة العُظمى وهذا التَّكريم ، كأنّه تسليم له لهذه الخِلافة.

❄ ثمّ أيضاً إخبارُ الله ـ عزّوجل ـ لملائكته عن استخلافِه لآدم في الأرض ، يُشعِر بأنَّ هذا الأمر ذو شأنٍ عظيم عند الله ـ عزّو جل ـ ولو لم يكن كذلك لما أخبر ملائكته بذلك .

💦 فهذا يدُّلنا على كرامتنا عند ربِّنا وأنّ الله ـ عزّوجل ـ أخبَر وأعلَم ملائكته بإستخلافنا .

💦 ثم أيضاً التنَّصيص على وظيفة الخِلافة ؛ لذلك لم يقل سبحانه - إنّي جاعلٌ في الأرض خَلقاً أو بشراً ، إبرازٌ للقيمة الكبرى والمهمَّة العُظمى لهذا المخلوق ودوره في الأرض ..
وأنّه بهذه الخلافة يُعتبَرُ عامِلاً مُهمَّاً في نظام الكون كُلَّه ..
إذ أنّ خلافته في الأرض تتعلّق بارتباطات شتّى في الكون ، بسمائِه ، وأرضه ، وشمسه ، وقمره ، ورياحه ، وأمطاره .

❄ كُلُّ هذه المخلوقات مربوطةٌ بهذا المخلوق في عبوديته للّه عزّ وجل , سخرها الله جميعا له ، فهذا يَدُّلنا على فضل هذا المخلوق وعِظمِ شأنِ ما خلقه الله تعالى له.

🔮 ثمّ قال الله عزّ وجل :
📖 *{ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ }*

💦 هذا القول من الملائكة هو للتعجُب , وهو القول الصَّحيح الذّي عليه جمهور الـمُفَسِّرين.

 💦 يعني كيف يكون خليفة ومن ذرِّيته من يُفسد ويسفِك الدِّماء .

❄ فغرضُهم شدّة التّعجب مع التّعريض أنّهم أولى بذلك لأنَّهُم يُسبِّحون الله ـ عزّ وجل  ـ ويُقَدِّسونه وهم سالمون من الآثام ..
وخَفيت عليهم حكمةُ الله العُظمى في شأن هذا الخَلق وما سيكون فيه من مصالح عظيمة.

🌀 وهُنا سؤال مُهِم  كيف عَلِم الملائكة أنّ هذا المخلوق سيكون من شأنِه وشأن ذُرِّيته الإفساد وسفَك الدِّماء ؟ !

❄ الجواب :
💧القول الأوّل : أنّ ذلك قيِاساً على من سَكَن الأرض قبل هذا المخلوق وهُم الجِن ّ.

💧القول الثاني : وهو أنّهم حينما اطَّلَعُوا على طبيعة هذا المخلوق وأنّه أجوف وعَرَفُوا أنّه بِخلقته ضَعيف لن يستطيع أن يُقاوم , فعرفُوا أنّه سيكون منه ذلك.

💧القول الثالث : وهُو القول الأصّح عندي - والله أعلم - و فيه بعض الروايات -  فبعد تحرير هذه المسألة وهي مسألة طويلة أطال فيها العلماء , وأقرب لما أخرجه ابن جرير وغيره عن ابن عبّاس وابن مسعود وأناس من أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلّم :

💎 أنّ الله عزّ وجل قال للملائكة : ( إنّي جاعلٌ في الأرض خليفة )

🌀 قالوا ربُّنا وما يكونُ ذلك الخليفة؟!

💎 قال يكونُ له ذُرِّية يُفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتُل بعضهم بعضاً .
🌀 فقالوا :
( أتجعل فيها من يُفسِدُ فيها ويسفك الدِّماء )
◀ يعني أنّ الله أخبرهم عن ما سيكون من شأنهم .



==========================

🌎رابط قناة تدبر سورة البقرة من دورة الأترجة

https://www.tg-me.com/us/دورة الاترجة سورة البقرة/com.otrogaelbakra

نسعد بأنضمامكم معنا 💐

BY 🟣 زهر الفردوس - تفسير و تدبر سورة البقرة ( من دورة الأترجة )